اخر انفاسي

موضوع: اخر انفاسي 3/10/2009, 3:54 am

آخر أنفاسي

أزيد الثناء في شكري
واحي قلبك الخافق
بالعالي.....
يا من بك طرحت كل الدنيا من ورائي.....
لاتهدئي ثوري وانفجري وانقلبي
كالإعصار...
دونما اكتراث لي أو حتى سؤال
عني.....

فأنا لك الماضي وأنا لك خطيئة الزمان
الذي تندبي.....
أحييك وارد
الثناء والشكر لك
يا من بها أسقطت كل دفاتري....
وأسقطت عنواني وأبدلته
باسمك......... حتى شهادة
ميلادي
تاريخ ميلادك...........
واليوم سوف يكون تاريخ
ميلادك..... هو تاريخ
وفاتي.
صفقي وهللي وارقصي.....
هذا العيد الذي
تتمني
أنا حي ميت فلا تكترثي.....
ابقي كما أنت وردة جميله وزهرة
البلاد.....
كما هو الواقع في الوجود محير.......
تخيل لي أن حياتنا كسطر من
نقاط ......
بين كل نقطة وادي عميق........
في قصيدة لاتنتهي معانيها التي لا
يعرف
منبعها .......
سطر كهذا .... .... ..... ....
لايعني شيئا سوى ......
لا اعلم .....
أنفقها في عقلك في مخيلتك .......
علك تفهم مغزى
القصيدة ................
حياتي أنا...... عفوا خطيئتي أنا.....
لا معنى لها
حتى حجر النرد لا يفهمني.....
لا يأتي معي ... ...
اضربه واطلب رقم ستة
فيأتيني واحد...
واضربه واطلب رقم واحد يأتي ستة
......
عجبا ما في الأمر من
استغراب هو النصيب
والقدر.....
علي أن لا أتذمر واولولو
.....
لكنني بشر لي
حق القول بأني أثور
واغضب.......
لكنني لا اسلم قبل مفارقتي تلك
الخطيئة
حياتي....
ملاحظة هامة...........
أرجو أن يكتب بالنعي كلمتين
اثنتين.....
هذه نهاية من يطلب أن يعيش هذه
الحياة......
كبشر...........
لا تطلقي العنان كثير لمخيلتك وتفهمي
ما
اقصد مغلوطا كعادتك....
أنا احيي كل بني البشر وبني عروبتي
وأولهم من
آخرهم اشرف مني واطهر وأعلى
كرامة ومنزلة لأنهم عاشروا وجاهدوا
وانتصروا واعتقلوا......
أما أنا الراحل والمتنقل بين الدويلات
الغارق لا معنى لي ......
أقدم اعتذار صارخ لك عن ما آلت له أقاويل
من فرق بيني
وبينك..........
واعزي العيون والقلوب التي احترقت حتى
التقت ويا ليتها احترقت
وما
التقت..........
حتى لا أكون بمثل هذه الكلمات والعبر
التي قتلتني
وأذابت كل ما هو جميل في
قلبي.........
حتى نكهة حب...... أو
عشق....
المادة أساس الحياة.........
وأنا أقول الحب والصدق
والتعاون......
أساسها...
وأعيشها بلا زاد خير لي أن أعيشها
بلا
كرامة......

لذلك أنا فقدت كرامتي أمامك.......
وأمام الناس
اجمع.......
لأني فقير الحال لا حول لي ولاقوه غير
الدعاء ................
والسعي على رزقي ......
أنا لست من الأمراء ولا الملوك ولا
من
طبقات ما تسمى النبلاء ....
أو من خلق وبفمه قطعة من
ذهب............
أنا ولدت والشقاء في مصغري يلاحقني ........
وفي كل أمر لا
أرى السعادة............
وهو قدري وليس قدرك..........
إلى اللقاء الذي لا
اعتقد انه سوف يكون
أو يأتي..............

عبد الله الفقير العائد إلية .........
مجرد من الألقاب........
كما سموني من سموا نفسهم
أهلي............
ينال بلا ألقاب أو اسم ثاني.....
إنني يتيم من الولادة .........
عشتها بحلوها وبمرها.........
حتى دفني الذي لا أريد التفكير من
سوف
يهتم لدفني.............
إن ذاق ارموني في ارض الله الواسعة
فهو
الكفيل بي يترفق.............

اهديها لمن جهزت لي كفني .. وأزيد
الثناء
أولا وآخر في كل صبح ومساء....

ينـــــــال صــلاحــــــات
رام الله . صيف 2007-07-31